.
حوادث الاعتداء على المقدسات وانتهاك الحرمات كثيرة وقد كان لمقدساتنا حصة الاسد من هذه الاعتداءات فقد سبقت حادثة الثامن من شوال سنة 1344هـ ، جملة من الحوادث كان من أهمها ، حادثة تهديم البقيع سنة 1220هـ ، وحادثة الاعتداء على ضريح الامام الحسين عليه السلام سنة 1216هـ ، من قبل الوهابية ، الا ان حادثة الثامن من شوال 1344هـ ، اخذت اهميتها نتيجة بالغ اساءتها، وشدة قسوتها وفادح خسارتها ...، واستمرار نكبتها الى يومنا هذا؟!
وحينما يطلع الفرد على تفاصيل هذه الحوادث وظروفها وأحوالها وأوضاعها...، في تلك الفترة سوف يصاب بالحزن ليس على حادثة الاعتداء على الاماكن المقدسة فحسب بل على جملة من المشاكل ونقاط الضعف والتي منها ما يلي:
1.حالة التفرق والضعف والتشتت واللامبالاة والاقتصار على الاهتمام بالمصالح الشخصية والفئوية والعشائرية والطائفية...، عند كثير من الناس وزعاماتهم ، فالمحتلين لهذه البلاد نجحوا في جعل قسم كبير من الناس يصبون جلَّ اهتمامهم خلال فترة عمرهم على ما يقتصر على مصالحهم الشخصية ...
2.سوء الادارة للبلاد بصورة عامة ومدنها وأضرحتها ومنشآتها بصورة خاصة ...، والتأثير العالي للمحتلين واعوانهم على ادارة الامور بما يضمن مصالح المحتلين واعوانهم ومرتزقتهم حصرا.
3.تحول كثرة الخيرات في البلاد من نقطة قوة الى نقطة ضعف بسبب تسلط من لا يؤتمن منه على مقادير الامور ولجوء البعض من الزعامات الى حكومات الدول الاخرى لحل المشاكل الداخلية ...، حتى اصبحت هذه الخيرات وبال على هذه البلاد وشعبها لأنها اغرت الطامعين والمحتلين من كل حدب وصوب لغزو هذه البلاد بشتى السبل ونهب خيراتها، فبالإضافة الى ما في ارض الحجاز من خيرات الا ان الاهم من ذلك هو السيطرة على المركز الديني لمكة والمدينة ، اما بلاد الرافدين فمشهورة بغزارة خيراتها، ورفيع قدسية اضرحتها ومساجدها...
ونقاط المشاكل اعلاه وغيرها كانت تحتاج الى شيئين رئيسيين :
الشيء الاول.
التابع للمشاكل ونقاط الضعف فهي تحتاج الى:
1.تشخيصها.
2.وضع الحلول الناجعة لها.
3.ادارة عملية تطبيق الحلول بصورة صحيحة .
الشيء الثاني.
التابع للمجتمع والذي يحتاج الى:
1.وجود قيادة مخلصة واعية وشجاعة نابعة من رحم المجتمع، مهتمةً بأموره وشؤونه، مدركة لمعاناته، ومشخصة لمشاكله وامراضه ، واقفة على نقاط القوة والضعف فيه ، مستعدة للتضحية بكل غاليٍ ونفيس من اجل تكامله...
2.وجود ثلة من الناس الطيبين في المجتمع مستعدين لخدمة دينهم وشعبهم وطنهم ، بل والتضحية من اجل قيمهم النبيلة ، ومتلهفين لسماع صوت الحق والانصاف القادم من القيادة الناطقة ، والنظر الى حبل الوصال الممدود منها للتمسك به حينها سوف يتم تدفق فيض الوعي والادراك من الحوزة الناطقة الى القواعد الشعبية فيزداد بذلك الشعور بأهمية التعلق بالدين وخدمة الشعب والانتماء الى الوطن ، حينها سوف ترى القواعد الشعبية وتؤمن بما رأته وشخصته قيادتهم الناطقة من مشاكل وكيفية معالجتها ، اي إن تشخيص المشاكل وكيفية طرق معالجتها لا يكفي الوقوف عليه من القيادة فحسب بل يجب ان تقف على جانب منه نسبة معتد بها من القواعد الشعبية حتى يمكن البدء بمسيرة معالجة المشاكل وازالة نقاط الضعف ...
3.وجود منهج انساني عقلائي عادل ومنصف، واضحة قواعده، بينة تعاليمه ...، يرفض كل ما بشأنه اذلال الانسان واهانة كرامته وانتهاك حرمته، ويرفض كل الوان التفرقة العنصرية والطائفية المقيتة...
وبفضل الله جل جلاله، تمكنت الحوزة العلمية الناطقة، من النهوض بهذه المهمة آخذة على عاتقها حمل هذه الامانة ، ليعود الى الساحة ذلك الوعي والشعور الجمعي الغائب لفترة من الزمن بأهمية الدفاع عن الوطن ككل وأهمية الانتماء اليه ، لتاتي مرحلة الشهيد السيد محمد باقر الصدر(قدس)، والذي سار بشعبه مراتب من التكامل ، واثمر دم شهادته انتفاضة شعبانيه ومرحلة نعمة قيادة شهيد الله السيد محمد محمد صادق الصدر(قدس) ، الذي قام بتفجير ثورة من التكامل للتأهيل لمرحلة تأسيس مجتمع عقائدي انساني وطني يتبع قيادة مخلصة وطنية غيورة على الدين والمذهب...، متمثلة بالزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر(اعزه الله)، الذي كان وما يزال واقف مع شعبه بوجه كل الوان الفساد وصنوف المفسدين، والمدافع عن شعبه ووطنه بقوة من اجل استرداد حقوق المظلومين والمحرومين ، حينها بدأت الثمار تظهر فجيش عقائدي يبرز ليذود عن المقدسات ويحمي الارض والعرض ويقف بوجه اقوى جيوش الاحتلال واعتاها غير آبه بترسانة اسلحتها الهائلة ، وتارة اخرى يثمر سرايا تقف بوجه شذاذ الافاق الذين ادخلهم خائن الوطن والدين صاحب الولاية الثالثة ، والآن حملات هائلة لإغاثة النازحين وترميم مباني الصحة والتعليم مع مشروع معين واستمرار المظاهرات والدعوات والمطالبات حتى يتم النصر المبين على كل الفساد والمفسدين.
حوادث الاعتداء على المقدسات وانتهاك الحرمات كثيرة وقد كان لمقدساتنا حصة الاسد من هذه الاعتداءات فقد سبقت حادثة الثامن من شوال سنة 1344هـ ، جملة من الحوادث كان من أهمها ، حادثة تهديم البقيع سنة 1220هـ ، وحادثة الاعتداء على ضريح الامام الحسين عليه السلام سنة 1216هـ ، من قبل الوهابية ، الا ان حادثة الثامن من شوال 1344هـ ، اخذت اهميتها نتيجة بالغ اساءتها، وشدة قسوتها وفادح خسارتها ...، واستمرار نكبتها الى يومنا هذا؟!
وحينما يطلع الفرد على تفاصيل هذه الحوادث وظروفها وأحوالها وأوضاعها...، في تلك الفترة سوف يصاب بالحزن ليس على حادثة الاعتداء على الاماكن المقدسة فحسب بل على جملة من المشاكل ونقاط الضعف والتي منها ما يلي:
1.حالة التفرق والضعف والتشتت واللامبالاة والاقتصار على الاهتمام بالمصالح الشخصية والفئوية والعشائرية والطائفية...، عند كثير من الناس وزعاماتهم ، فالمحتلين لهذه البلاد نجحوا في جعل قسم كبير من الناس يصبون جلَّ اهتمامهم خلال فترة عمرهم على ما يقتصر على مصالحهم الشخصية ...
2.سوء الادارة للبلاد بصورة عامة ومدنها وأضرحتها ومنشآتها بصورة خاصة ...، والتأثير العالي للمحتلين واعوانهم على ادارة الامور بما يضمن مصالح المحتلين واعوانهم ومرتزقتهم حصرا.
3.تحول كثرة الخيرات في البلاد من نقطة قوة الى نقطة ضعف بسبب تسلط من لا يؤتمن منه على مقادير الامور ولجوء البعض من الزعامات الى حكومات الدول الاخرى لحل المشاكل الداخلية ...، حتى اصبحت هذه الخيرات وبال على هذه البلاد وشعبها لأنها اغرت الطامعين والمحتلين من كل حدب وصوب لغزو هذه البلاد بشتى السبل ونهب خيراتها، فبالإضافة الى ما في ارض الحجاز من خيرات الا ان الاهم من ذلك هو السيطرة على المركز الديني لمكة والمدينة ، اما بلاد الرافدين فمشهورة بغزارة خيراتها، ورفيع قدسية اضرحتها ومساجدها...
ونقاط المشاكل اعلاه وغيرها كانت تحتاج الى شيئين رئيسيين :
الشيء الاول.
التابع للمشاكل ونقاط الضعف فهي تحتاج الى:
1.تشخيصها.
2.وضع الحلول الناجعة لها.
3.ادارة عملية تطبيق الحلول بصورة صحيحة .
الشيء الثاني.
التابع للمجتمع والذي يحتاج الى:
1.وجود قيادة مخلصة واعية وشجاعة نابعة من رحم المجتمع، مهتمةً بأموره وشؤونه، مدركة لمعاناته، ومشخصة لمشاكله وامراضه ، واقفة على نقاط القوة والضعف فيه ، مستعدة للتضحية بكل غاليٍ ونفيس من اجل تكامله...
2.وجود ثلة من الناس الطيبين في المجتمع مستعدين لخدمة دينهم وشعبهم وطنهم ، بل والتضحية من اجل قيمهم النبيلة ، ومتلهفين لسماع صوت الحق والانصاف القادم من القيادة الناطقة ، والنظر الى حبل الوصال الممدود منها للتمسك به حينها سوف يتم تدفق فيض الوعي والادراك من الحوزة الناطقة الى القواعد الشعبية فيزداد بذلك الشعور بأهمية التعلق بالدين وخدمة الشعب والانتماء الى الوطن ، حينها سوف ترى القواعد الشعبية وتؤمن بما رأته وشخصته قيادتهم الناطقة من مشاكل وكيفية معالجتها ، اي إن تشخيص المشاكل وكيفية طرق معالجتها لا يكفي الوقوف عليه من القيادة فحسب بل يجب ان تقف على جانب منه نسبة معتد بها من القواعد الشعبية حتى يمكن البدء بمسيرة معالجة المشاكل وازالة نقاط الضعف ...
3.وجود منهج انساني عقلائي عادل ومنصف، واضحة قواعده، بينة تعاليمه ...، يرفض كل ما بشأنه اذلال الانسان واهانة كرامته وانتهاك حرمته، ويرفض كل الوان التفرقة العنصرية والطائفية المقيتة...
وبفضل الله جل جلاله، تمكنت الحوزة العلمية الناطقة، من النهوض بهذه المهمة آخذة على عاتقها حمل هذه الامانة ، ليعود الى الساحة ذلك الوعي والشعور الجمعي الغائب لفترة من الزمن بأهمية الدفاع عن الوطن ككل وأهمية الانتماء اليه ، لتاتي مرحلة الشهيد السيد محمد باقر الصدر(قدس)، والذي سار بشعبه مراتب من التكامل ، واثمر دم شهادته انتفاضة شعبانيه ومرحلة نعمة قيادة شهيد الله السيد محمد محمد صادق الصدر(قدس) ، الذي قام بتفجير ثورة من التكامل للتأهيل لمرحلة تأسيس مجتمع عقائدي انساني وطني يتبع قيادة مخلصة وطنية غيورة على الدين والمذهب...، متمثلة بالزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر(اعزه الله)، الذي كان وما يزال واقف مع شعبه بوجه كل الوان الفساد وصنوف المفسدين، والمدافع عن شعبه ووطنه بقوة من اجل استرداد حقوق المظلومين والمحرومين ، حينها بدأت الثمار تظهر فجيش عقائدي يبرز ليذود عن المقدسات ويحمي الارض والعرض ويقف بوجه اقوى جيوش الاحتلال واعتاها غير آبه بترسانة اسلحتها الهائلة ، وتارة اخرى يثمر سرايا تقف بوجه شذاذ الافاق الذين ادخلهم خائن الوطن والدين صاحب الولاية الثالثة ، والآن حملات هائلة لإغاثة النازحين وترميم مباني الصحة والتعليم مع مشروع معين واستمرار المظاهرات والدعوات والمطالبات حتى يتم النصر المبين على كل الفساد والمفسدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق