تميز المجتمع العراقي عن باقي مجتمعات المعمورة بعدة ميزات والتي من اهمها:
كثرة تعرضه للبلاءات والمحن من جهة ، وشدة ونوعية هذه البلاءات والمحن التي مرت عليه من جهة اخرى ، ومع كل ذلك فقد بقي هذا المجتمع مدرسة في الكرم والاخلاق والايثار والصبر...
وما وصل هذا المجتمع العراقي العظيم الا ما وصل اليه من مراتب نبيلة ميزته عن باقي مجتمعات المعمورة الا نتيجة فضل الله تعالى والتربية المكثفة المعقدة من لدن المعصومين عليهم السلام والقادة المصلحين(قدس) ومن هؤلاء القادة المصلحين السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله) الذي ما فتيء يدافع عن شعبه العراقي المظلوم ليلا ونهارا سرا واعلانا...
واليوم ها هي صحيفة الشرق الاوسط ، تلك الصحيفة السعودية الصادرة في لندن نشرت في تقرير لها خبر بعنوان:
(تحذير اممي من حالات الحمل الغير الشرعي في كربلاء)
وذلك في عددها الصادر يوم الاحد الموافق 20/ تشرين الثاني / 2016، الطبعة الدولية وفي موقعها الالكتروني وقد نسبت اقوالها الى منظمة الصحة العالمية ، التي اعلنت براءتها من هذا التقرير ومن ما ذكر فيه من اكاذيب...
فقام نخبة من الكادر الاعلامي العراقي بإرسال كتاب الى سماحة السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله)، ترجوا فيه تعليقه حول هذه الاخبار الكاذبة وما تمثله من إساءة بالغة لشعائر الله ومشاعر المسلمين ، فرد عليهم السيد القائد في 19/صفر الخيرl 1438هـ ،
http://www.jam3aama.com/forum/showthread.php?t=27746
مبينا لهم(اعزه الله) بان له على ذلك عدة اجوبة منها:
((
1.ان هذا كذب.. وخصوصا بعد نفي منظمة الصحة العالمية وهذا يسيء للإعلام والاعلاميين
2. ان فيه تعد وقح وقذر على ملايين الناس ومعه لابد من الاعتذار ..والا سنطالب بإغلاق المكتب بطرقنا المعهودة
3.على الحكومة العراقية التعامل مع هذه الجريمة بحزم.
4.ان هذه الجريدة تحت رعاية (سعودية )فهل نسيت السعودية انها من الدول الاسلامية الاولى في عدد الملحدين فيها !!!؟..ام ذكرها ان(هيئة الامر بالمعروف )اساءت لسمعة الاسلام وانتجت كفرا والحاداً وظلماً ونفوراً من المسلمين.
5. ان اشاعة مثل هذه الامور ، انما هي ضمن السياسات الطائفية القذرة فعلى الحكومة السعودية التعامل معهم بحزم.
6.ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لٌعنوا من الله ورسوله الا فلعنة الله على القوم الظالمين. (انتهى)))
ولهذه الاجوبة الصادرة من سماحة السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله) عدة معان مهمة يمكن لنا ان نستشف منها ما يلي:
1.ان الاعلام صنف على انه السلطة الرابعة في البلدان وراس ماله الاساسي هو المصداقية فتلفيق تقرير كاذب والزعم بنسبه لمنظمة عالمية سرعان ما نفت علاقته به ...كل هذا وغيره مما يسيء الإساءة البالغة للإعلام والاعلاميين لأنه يضرب ما يعتمد عليه صميم عملهم وهو المصداقية لذا وجب على الاعلاميين وكافة الصحفيين بقيادة نقيبهم التعامل بحزم وبسرعة اتجاه هذا الخرق السافر .
2. وصف كاتب في صحيفه (الاندبندت) الإلكترونية المنتشرة في بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية بان زيارة الاربعين في العراق هي:
اكبر تجمع بشري في الكون...، وان ما يقدمه المتطوعين من وجبات غذائية مجانيه يقدر ب 200 مليون وجبه وهذا يفوق ما قدمته وزارة الدفاع الامريكيه لضحايا زلزال هاييتي والذي بلغ 4 ملايين وجبه
وانها تظم اكبر عدد متطوعين في العالم...، واكبر مائده في التأريخ...
وختم الكاتب مقاله بأن:
...ما يجري في هذا التجمع يعكس الاخلاق العالية والتسامح ونكران الذات والذوبان في نصرة المظلوم وهذا هو الدين الذي جاء به النبي محمد ...
عليه كيف يمكن السكوت عن هذا التعد الوقح والقذر على ملايين الناس ومعه لابد من الاعتذار الرسمي من هذه الجريدة والا سيتم المطالبة بإغلاق مكتبها في العراق ومقاضاتها ...
3. على الحكومة العراقية التعامل مع هذه الجريمة بحزم.
ا. لان هذا من واجباتها فهذه الشعيرة المقدسة(زيارة الاربعين) تقام سنويا في ارض العراق المقدسة.
ب. ان الإساءة قد وجهت الى الشعب العراقي وضيوفه الزوار من كافة انحاء المعمورة.
ج. ان هذه الإساءة بالغة بحيث تعدت حدود ووصف الجريمة ...
عليه يجب القيام بإجراء تحقيق مهني يكشف فيه المجرم ومن يقف ورائه ومن ثم يصار الى :
ا. شطب عضوية هذا المجرم من نقابة الصحفيين ومن كل اتحاد او مؤسسة اعلامية .
ب- محاكمته من قبل المحاكم المختصة بتهمة الاساءة والتشهير الكاذب.
ج. القيام بكشف هويته في الاعلام لكي يكون عبرة لغيره .
د. مطالبة الصحيفة بالاعتذار الرسمي للشعب العراقي ولضيوفه من زوار الامام الحسين عليه السلام والا فالقيام بغلق مكتبها في العراق ومقاضاتها بسبب تلك الاساءة الفظيعة هو اقل ما يمكن فعله اتجاهها .
4. على الحكومة السعودية الراعية لهذه الجريدة ان تلتفت لما يحدث فيها من مشاكل جمة والتي من اخطرها مشكلة الالحاد المنتشر فيها بشدة نتيجة ما عاناه الناس من ظلم المتشددين والمتطرفين فيها وخصوصا ما يصدر من (هيئة الامر بالمعروف ) التي اساءت لسمعة الاسلام وانتجت كفرا والحاداً وظلماً ونفوراً من المسلمين.
5. على الحكومة السعودية التعامل مع هذه الفتن والاباطيل بحزم لان اشاعة مثل هذه الامور ، انما هي ضمن السياسات الطائفية القذرة والتي سيعود وبالها عاجلا ام اجلا على الحكومة السعودية وعلى كل من يحذوا حذوها .
6. ان سيدنا القائد (اعزه الله)، يختم اجوبته بتذكيرنا بعاقبة الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا بانهم ملعونين من الله ورسوله الا فلعنة الله على القوم الظالمين.
فطيب الله انفاس زوار امامنا الحسين عليه السلام وخدمة زوار امامنا الحسين عليه السلام ولعنة الله على القوم الظالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق